في انتظار تفعيل المبادرات المحلية لفك الإختناق المروري باتجاه المدن الساحلية بالشلف

 نقائص في الفضاءات السياحية وتهيئة مساحات الترفيه للعائلات

الشلف/ و.ي. اعرايبي

  تتكرر مأسي زوار المناطق الساحلية بولاية الشلف مع كل موسم إصطياف من حيث الفضاءات والهياكل وتهيئة الشواطئ وهو ما يوحي بغياب المنتخبين المحليين والبرلمانيين للمساهمة في ترقية المجال التنموي وتحسين الاوضاع المعيشية للسكان وجلب مداخل لميزانية البلديات التي عجز رؤساؤها على إنعاشها وتفعيل إمكانياتها.
 وبحسب ومعاينتنا وتصريحات الزوار للجبهة الساحلية لولاية الشلف التي تمتد على مسافة أزيد من 127كلم ، فإن النقائص لازالت على حالها ، مما يكشف بعجز المنتخبين المحليين على مستوى البلديات وممثلي البرلمان بغرفتيه في دفع وتحريك وتيرة إنعاش هذه المناطق الساحلية التي لازالت عذراء تعاني من انعادام المبادرات المحلية والولائية على قلتها حسب تصريحات الوزار الذين إلتقيناها بهذه البلديات الساحلية والشواطئ التي لم تشهد تغيرا من شأنه جلب السواح والزوار يقول محدثونا الذين عبروا عن الوضعية غير اللائقة التي تتخبط فيها هذه البلديات التي مازالت بعيدة عن التنشيط السياحي والثقافي والتحسيسي والتوعوي لفائدة السكان والزوار معا.
النقائص التي مازالت عالقة منذ المواسم الصيفية الماضية تتكرر هذه السنة من حيث التهيئة والتزين للفضاءات وقلقة الإنارة العمومية والنظافة وضبط مخطط تنشيطي للعائلات والزوار، ناهيك عن قلة هياكل الإستقبال من مطاعم والنوادي ومقاهي ومرطبات مراقبة وإحترام أصول الهندام المهني لدى العمال والمنشغلين بالقطاع بعدة شواطئ كبني حواء وسدي عبد الرحمان وواد قوسين وواد القصب وشاطئ تنس مركز وواد القصب والحمادية والمرسى والدشرية وداتي وغيرها من الشواطئ 27 المعتمدة بالساحل الشلفي الذي يعد أطول ساحل بالوطن.
ومن جانب آخر اشتكى الزوار من تمادي بعض العامين بهذه الشواطئ من فرض مبالغ مالية على الراغبين في دخول هذه الشواطئ  حتي لو كانت عبارة عن حصيد للمساحات الزراعية وفضاءات مكشوفة في غياب المراحض وهياكل التنظيف « كالدوش» الخاصة بالرجال والنساء للتخلص من ملح البحر  وبعض الأوساخ والجراثيم رغم المطالب التي ترفع كل سنة والتي هي من مسؤولية البلديات، كذا التعليمات التي تكشف عنها وزارتي السياحة والداخلية والجماعات المحلية والتي تحث على التقيد بهذه الضوابط في منح استغلال هذه الشواطئ.
 يحدث هذا في غياب تدخل البلديات والتحضير الجيد لهذه الشواطئ والهياكل والتي مع الأسف في كثير منها لم تخضع حتى للطلاء والنظافة والمراقبة ، وهذا بالرغم أن مثل هذه المبادرات والتدخلات تساهم بقدر كاف لضمان مداخل وتحسين الجباية لخزينة البلديات التي تتحجج كل عام بضعف ميزانيتها في « وقت أن الأموال مطروحة على عرض الطريق كما يقولون» يبقى كيفية جمعها وتأطير قنواتها يتوقف على جهود ومبادرات المنتخبين الذين مازال بعضهم غائبين على الساحة ولا يهم البعض منها سوى مصالحهم الشخصية بعد عن الأهداف التنموية التي ما فتئ الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ينبهون بإعتمادها لإنعاش هذه المناطق التي مازالت بحاجة إلى ضخ دماء جديدة لتنميتها مع أخذ أولوية المبادرات المحلية كمرجعية لتطوير هذه البلديات وتحسين معيشة سكانها.فيما تحدث آخرون عن غياب دور برلماني الولاية بغرفتيه في معاينة هذه المناطق واقراح مشاريع وأفكار لتطويرها ضمن المنظومة الساحلية للولاية التي تمتلك مناظر خلابة مازالت عذراء تنتظر من جهة القطاع الإستثمارالحقيقي والناجح وتهيئة هذه المدن ضمن يمايسمى بالمدن الساحلية والسياحية بإمتياز. ومن جهة أخرى يعيب الزوار والسكان المحليين لهذه البلديات عن هؤلاء عدم تحركهم اتجاه السلطات المركزية لجلب المستثمرين سواء الأجانب أو المحليين لإستغلال هذه المساحات السياحية الساحرة التي مازالت مهملة وبدون إهتمام ، في وقت أن بعض الأيادي تفض نهب عقارها تحت غطاء مجموعة من الذرائع التي لم يتفطن إليها المسؤولون بالولاية والمجالس البلدية التي مازال تفكيرها غائبا في تحريك مجال التنمية المحلية على المستوى القصير والطويل ضمن مشاريع إستراتيجية يقول سكان هذه البلديات التي لاتمتلك ميزانية هامة من مداخيلها بل تعتمد على إعانات الدولة والولاية ضمن التسيير الأعراج لإمكانياتها.هذا وناشد السكان والزوار الذين إلتقينا بهم في عدة مواقع السلطات الولائية بالتدخل وضبط زيارات مفاجئة للإطلاع على حجم النقائص والكوارث في ظل حركة مرور خانقة على الوطني رقم 19 والذي مازال ينتظر الطريق السريع الرابط بين تنس والطريق السيار لفك هذا الخناق يقول الغاضبون عن الوضع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024